تسلط أبها بهاتاراي في صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على أزمة التشرد المتفاقمة بين العاملين في أمريكا، حيث أصبح الأفراد الذين يمتلكون وظائف ذات رواتب جيدة غير قادرين على تحمل تكاليف السكن.
وتقول رغم تحسن سوق العمل وارتفاع الأجور، فإن ارتفاع تكاليف الإيجار ونقص الإسكان الميسور يتسببان في الضغط المالي على هؤلاء الأفراد، مما يؤدي إلى زيادة حالات التشرد.
تشير البيانات إلى ارتفاع التشرد في مناطق عدة، منها تكساس ورود آيلاند وتينيسي، حيث يواجه العمال زيادة في الإيجارات والضغوط المالية.
وتُكشف الإحصاءات للأشخاص الذين ليس لديهم مأوى في ليلة معينة - ارتفاعا ملحوظا في التشرد في العديد من أجزاء الولايات المتحدة، بما في ذلك جنوب شرق تكساس (بزيادة 61 في المائة عن العام الماضي)، ورود آيلاند (بزيادة 35 في المائة) وشمال شرق تينيسي (بزيادة 20 في المائة).
وتُظهر التقارير أن العديد من الأشخاص الجدد في حالة التشرد يمتلكون وظائف، ويواجهون صعوبات في تأمين سكن جديد بسبب ارتفاع الإيجارات وتكاليف المعيشة والتضخم وارتفاع تكاليف الإسكان يلعبان دوراً رئيسياً في هذه الأزمة.
ويعاني المشردون من صعوبات في الحصول على سكن بسبب ارتفاع الإيجارات وسوء الائتمان الناتج عن الطرد أو الفواتير غير المدفوعة.
رغم الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية من خلال تقديم قسائم الإسكان والمساعدات، إلا أن المشاكل تستمر بسبب السياسات الفاشلة ونقص بناء المنازل، وأصبحت القضية أكثر حساسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث تعهد بعض السياسيين بفرض مزيد من القيود على المشردين، وهو ما قد يفاقم المشكلة بدلا من حلها.
ففي كاليفورنيا، حيث يعيش ما يقرب من 70 في المائة من الأشخاص الذين لا يملكون مأوى في الخارج، أمر الحاكم جافين نيوسوم (ديمقراطي) يوم الخميس المسؤولين بإخلاء مخيمات المشردين على أراضي الولاية، قائلاً "لقد حان الوقت للتحرك على وجه السرعة".
ترجمة وكالة النبأ الخبرية
اضف تعليق